برامجنا
ساتكلم عن أصحاب ما قبل السكري في اخر المقال. ولكن البداية عن السكري النوع الثاني . بعض الكلام قد تكون سمعته عشرات المرات من قبل فلن تتعجب منه . وبعضه عكس ما يقولون لك تماما. ذلك ان الحقيقة ليست بيضاء او سوداء بالضرورة بل احيانا تكون في منطقة رمادية.
هناك نظريتين رئيسيتين في ما يخص تخفيض السكر في اصحاب السكري النوع الثاني. واحدة هي الاشهر هذه الايام وتقول حاول ان لا تاكل اي شيء يحتاج كمية كبيرة او متوسطة من الانسولين الذي ينتجه جسمك بشكل طبيعي. وابتعد عن كل انواع السكريات والنشويات ما أمكن وتتمثل بحميات اللو كارب low Carb العادية مثل حمية جايسون فونغ وميغان ماركوس و هناك فروعها مثل الكيتو مثل حمية الدكتور بيرغ والدكتور مركولا(الدكتور مركولا تخلى عن حمية الكيتو منذ مدة بسيطة ورجع ادخل فواكه الى حمياته) التي تعتمد على دهون كثيرة وبروتين متوسط ونشويات قليلة او معدومة. وهناك في الكيتو فروع ايضا مثل الكارنيفور الذي بعضهم يعتبرها مستقلة عن الكيتو وبعضهم يعتبرها حمية كيتو ولكن قائمة على اللحوم مثل حمية الدكتور كن بيري وحمية الدكتور شون بيكر هذه المدرسة التي كل فروعها تعتبر كل السكريات والنشويات والخبز عدوة للصحة اسهل نسبيا ونتئاجها سريعة وتنزل السكر التراكمي (المخزون بسرعة شديدة ). وهناك مدرسة اخرى تقول بل يجب ان نحاول اعادة الجسم الى ما كان عليه قبل ان يصبح عنده مقاومة شديدة الانسولين وهي اجمالا مدرسة نباتية قليلة الدهون قليلة الى كثيرة السكر من فروعها حمية مورس الذي عمادها الفواكه وحمية بيشوروب الذي عمادها الفواكه والخضرة وبعض البقوليات والمكسرات . وحمية سايروس كامباتا وروبي باربارو الذي عمادها الفواكه والخضرة والبقوليات وبعض الحبوب . وطبعا هناك فروع اخرى مثل حمية الرز والسكر الذي استعملها دكتور كامبنر على مرضى السكري ومرضى الكلى. وهناك فروع اخرى . وهناك مدرسة مهجنة مثل مدرسة راي بيت وتلميذه مات كوك التي تعتمد على كمية ضخمة من المكملات مع اكل الفواكه الناضجة والخضار المطبوخة والرز ولحم البقر والغنم وشرب عصير البرتقال . النتيجة ان هذه المدرستين وفروعهما تستطيع ان تخفض السكر بنجاح وحتى ولو اختلفتا في الطريقة والفلسفة. يعني حمية تبتعد عن عن السكريات والنشويات تستطيع ان تخفض سكرك. وحمية على عكسها تماما كثيرة الفواكه والسكريات تستطيع ان تخفض سكرك ايضا. ولا يوجد تناقض هنا فقد جربت هذه الحميات المختلفة على الكثيرين خلال السنوات الثمانية الماضية. كلها تنزل السكر وطبعا تنزل التراكمي ولكن السر يكمن في هدفك على المدى الطويل اذا كان كل ما يهمك ان تنزل السكر فحمية لو كارب وفروعها مثل الكيتو والكارنيفور تنزل السكر بطريقة اسرع اغلب الوقت . ولكن اذا كان يهمك القدرة على استعادة جسمك الامكانية على حرق السكر فان إمكانية ذلك مع حمية ذات دهون اقل و سكريات اكثر احتمال حدوثه اكبر . اقول احتمال حدوثه اكثر ولكن ليس مضمون.
ما هو مضمون هو انك ان التزمت باي نوع من هذه الحميات فسينزل السكر الى مستويات طبيعية .
و مرضى النوع الثاني سييستغنون عن الادوية طالما هم ملتزمون باي واحدة من هذه الحميات لفترة كافية .
وهنا يسال الكثيرون هل الفواكه تصلح لصاحب السكري النوع الثاني او لا. ونرجع حسب راي المدرستين. فاللو كارب وفروعها مثل الكيتو والكارنيفور تقلل الفواكه كثيرا او تمنعها تماما او تسمح ببعض انواع الفواكه فقط مثل فصائل إلتوت والعليق مثل بلوبيري والفريز الفراولة الخ بكميات محدودة.. بينما المدرسة النباتية تنتقل ارائها من السماح ببعض الفواكه وببعض الكميات الى اكل أغلبها وبكميات كبيرة مثل الدكتور مورس والدكتور بيشوروب فمن هم على خطأ ؟ ومنهم هم الصح.؟ الجواب ان ان الامر يعتمد على ماذا تاكل بشكل عام ووضعك الحالي . فكلتا الطريقتين صح. نعم كلا الطريقتين يمكن ان تصبح ارقام السكر عندك طبيعية . فحتى الدكتور بيرغ يعترف بذلك عكس الاغلب الاطباء الذين يتمسكون بطريقة واحدة فقط. وبرغم ان الدكتور بيرغ اشهر طبيب في نشر حمية الكيتو في العالم فانه لا ينفي فعالية حميات اخرى.
ولكن هناك ما يشبه السر مع انه ليس سر لان اغلب الاطباء لا يشيرون اليه وهو عندما يكون الشخص عنده السكري النوع الثاني اما ان يلتزم ان اغلب اكله دهنيات وبروتين وعندها لن يستطيع ان ياكل كاربوهيدرات و فواكه الا بنسبة قليلة جدا ( في اللو كارب والكيتو والكارنيفور ) وإلا خربت ارقام السكر عند المريض واما ان يكون اغلب اكله فواكه وكاربوهيدرات وعندها الافضل ان يبتعد عن الإكثار من الدهون والبروتينات في اغلب المدارس النباتية وإلا خربت النتيجة .
بما ان الهدف في اغلب الحميات النباتية ليس فقط انزال قياسات السكر وقياس السكر التراكمي بل الهدف هو محاولة استرجاع جسم الشخص القدرة على استخدام السكر بطريقة طبيعية او شبه طبيعية كما كانت في الماضي فهذا الذي يجعلني افضل ان يجربها المريض خاصة الذي أصيب حديثا بالمرض.
ايضا هناك فرق كبير بين اصحاب السكري النوع الثاني انفسهم وأعتقد انه يجب تقسيمهم الى انواع. لان ليس كلهم نفس المشكلة عندهم فواحد مثلا وزنه مرتفع جدا قد يكون كل ما عليه ان يعمل ان يفقد بعض الوزن ولا يهم اي حمية يعملها لكي ترجع إمكانية جسمه الى اكل الكاربوهيدرات والسكريات والنشويات بشكل طبيعي. فقد لاحظ بعض الاطباء ان بعض مرضى السكري قد تشافوا تماما بمجرد عملهم عملية قص معدة . لكن لا أشجع عمليات قص المعدة الا في حالات مستعصية فهي كما يقول المثل العربي اخر الدواء الكي . و مريض اخر مثلا عنده مشكلة كبيرة في الكبد وواحد اخر عنده مشكلة اخرى في الامعاء واخر عنده مشكلة في الكلى الخ.... فنحن حتى الان لا نعرف الا جزء بسيط من اسباب اصابة الناس بالسكري النوع الثاني فكل مدة يكتشف العلم شيء جديد . واحيانا اتعرض النقد الشديد عندما اكتب عن احد الاسباب. فاذا تكلمت عن الدهون يقولون لي لماذا لم تتكلم عن اكل السكر نفسه او عندما لماذا لم اتكلم عن دورة كريبس Creb's cycle او دورة Randle
واذا تكلمت عن دور هورمونات incretin في الامعاء في السكري صاح احدهم لم تذكر دور البنكرياس ودور خلايا بيتا بالأمر. قبل فترة اكتشفوا سببين جديدين لمرض السكري او ربما هذا اكتشاف قديم اعادوا اكتشافه وهو ان هناك دور لنقص لدهون pentadecanoic acid في حدوث السكري وهناك دور للحديد في قتل خلايا بيتا ferrptosys. والعجيب ان اكبر مصدر هذه الدهون:pentadecanoic acid هو الحليب الذي يحذر منه الكثير من الاطباء حاليا.
يعني كل مدة يكتشفوا سبب جديد اضافي السكري.
ايضا مهما كان نوع الحمية التي استعملها صاحب النوع الثاني فهو يجب ان ينتبه الكميات فشخص سكره 400 لا يمكن ان ياكل كما شخص سكره 200 وليس كل مريض ينزل سكره بنفس السرعة عند القيام باي حمية سواء الحميات الكثيرة الدهون قليلة الكاربوهيدرات او القليلة الدهون الكثيرة الكربوهيدرات. هناك اشخاص يستجيب جسمهم بطريقة ممتازة منذ اول يوم واول وجبة وهناك اشخاص يحتاجون احيانا ايام وهناك اشخاص يحتاجون اسابيع بل اكثر.
السكري النوع الثاني هو نتيجة وجود أمرين عادة وليس امر واحد فهناك مقاومة انسولين الذي يتكلم عنها الاطباء ليل نهار ولكن هؤلاء نفسهم يعتبرون مجرد ان نزل معدل السكر التراكمي من 10 مثلا الى 5 ان المريض قد عكس مرضه (reversed his diabetes) خاصة اصحاب الكيتو او الكارنيفور . يقول لك ان سكره التراكمي نزل بسرعة وبشكل سريع طبعا هذا امر ممتاز . ولكن
ولكن هل فعلا عكس مرضه؟ هذا المريض نفسه الذي التزم بهذه الحمية لستة اشهر مثلا لو اكل قطعة من فاكهة المنجو فان احتمال ان يرتفع سكره كثيرا احتمال كبير
لانه تعتمد على مبدأ تحسين قدرة جسمه على حرق الدهون وعلى عدم اكل اي شيء يحتاج الى الانسولين الذي ينتجه الجسم. فلذلك يبقى سكره ممتازا طالما التزم بالحمية ولكن لا تتحسن قدرته على اكل الكاربوهيدرات(الا نادرا) فكيف يمكن ان يقول له طبيبه او أختصاصي التغذية انه قضى او خفف من مقاومة الانسولين؟
تخفيف مقاومة الانسولين الفعلي يختلف عن ان معدل سكره التراكمي نزل من11 الى 5 او ان متوسط سكر الصائم عنده نزل من 250 الى 95 وهنا السبب الرئيسي الذي الذي جعلني افضل ان يجرب صاحب النوع الثاني حمية نباتية مليىئة كاربوهيدرات قبل ان يجرب حمية لو كارب او كيتو اووكارنيفور . فالحمية النباتية برغم انها اصعب (عند اغلب من جرب نوعي الحميات)فان إمكانية النزول الفعلي لمقاومة الانسولين اكثر. وفقط اذا فشل في الحمية النباتية فعند ذلك اقول له اعمل لو كارب عامة او لو كارب خاصة مثل كيتو او كارنيفور. هذا فيما يخص مقاومة الانسولين وهو امر سيهاجمني فيه الكثيرين من الاختصاصيين الذين تعودوا فقط على انزال معدل السكر التراكمي بالابتعاد عن اكل النشويات والسكريات . لدرجة رايت فديو للدكتور كن بيري يحذر من وجود ثلاث غرامات من النشويات او السكريات في كوب قهوة سوداء من ستاربوكس. وذلك دليل ان المريض الذي يقصده الدكتور كن بيري هنا لم تخف مقاومة الانسولين لديه بل فقط قام بمحاولة الابتعاد الكامل عن اي شيء يحتاج انسولين كثير وتحول الى اكل ما لا يحتاج مثل الدهون والبروتينات. . ( مع ان هذا امر اخر مختلف عليه لان اللحوم لا ترفع السكر حسب مؤشر النظام الغلاسيمي(glycemic index ) ولكن في نفس الوقت الجسم يفرز كمية ليست صغيرة من الانسولين عند اكلها وهذا موضوع احببت الاشارة اليه وليس هنا موقع التوسع فيه)
بالنهاية تقليل مقاومة الانسولين امر سهل الصعب هو الجزء الثاني وهو جعل كمية كافية من خلايا بيتا في البنكرياس تعمل .
تقليل مقاومة الانسولين تعني دخول السكر الى الخلايا بسهولة كما يحدث في الجسم السليم وبكميات طبيعية وتعني ايضا تحسن قدرة الجسم على نقل الانسولين من البنكرياس الى الخلايا بطريقة سلسة .
الامر الثاني الذي يحدد نجاح صاحب النوع الثاني في الحميات هو قدرة انتاج البنكرياس للانسولين فعادة لا تظهر مشكلة عدم قدرة خلايا بيتا على انتاج كمية كافية من الانسولين. الا بعد ان يكون الجسم قد فقد حوالي 50% من انتاج خلايا بيتا. هنا نلاحظ انه نظريا بإمكان جميع الناس التخلص من مقاومة الانسولين. الذي لا يستطيعه جميع الناس هو ان تقوم نسبة كافية من خلايا بيتا بالعمل. فلو قامت نسبة كافية فان الشخص سيتخلص من السكري بشكل كامل.
عندما ابتدات هذا العمل قبل سنوات كنت اطلب من البعض ان يطلبوا من طبيبهم ان يصف لهم عمل فحص C Peptide هذا الفحص يستعمل لمعرفة اذا كان الشخص يعاني من السكري النوع الاول والثاني. ولكني كنت استعمله لمعرفة تقريبية
لمدى إمكانية تحسن المريض اذا استعمل حمية كثيرة النشويات والسكريات او اذا استعمل حمية قليلة النشويات. ولكن بعد. مدة أدركت ان من الصعب معرفة ذلك مسبقا. فلم اعد اطلبه الا نادرا . .
وهنا ملاحظة لاصحاب مرحلة ما قبل السكري.
كنت دائما ارفض خلال الأعوام الثمانية الماضية كل من جائني منهم ان يشتركوا في البرنامج وكنت أعطيهم بعض المعلومات العامة كأن يبتعدوا عن المعجنات والزيوت النباتية وستكون احتمال اصابتهم بالسكري نفسه قليلة جدا. ولكن للاسف كان بعضهم ياتي بعد خمسة او وسبعة سنوات وقد اصيبوا بالنوع الثاني نفسه. فلذلك فتحت المجال لهم الان الاشتراك بالبرنامج. ولكن برغم اعطاء الحرية لمرضى السكري النوع الثاني بالاختيار بين حمية كيتو القليلة النشويات والسكريات . وبين حمية نباتية كثيرة النشويات والسكريات فان بالنسبة لمن عنده مرحلة ما قبل السكري فان البرنامج الوحيد الذي انصح فيه حاليا هو حمية نباتية من نوع حمية دكتور بيشوروب او حمية دكتور مورس الكثيرة السكريات لاني لا اريد ان يفقدوا إمكانية استمرار جسمهم في حرق السكر ولا أريدهم ان يجربهوا يستعملو الكيتو او الكارنيفور طالما هناك امل كبير في استعادة جسمهم القدرة على استعمال الانسولين بشكل طبيعي باستعمال الحميات المناسبة لذلك.
وهنا أشير ان تفضيلي الحمية النباتية في اغلب حالات السكري ليس لاني من جماعة النباتيين. فانا لست كذلك. ولكن بسبب النتائج التي رأيتها. ففي امراض اخرى يكون العكس هو المطلوب. ففي حالة من يعانون الصرع مثلا فان حمية الكيتو وجدت لاجل مساعدة مرضى الصرع في الاساس.
وفي الامراض المناعية احيانا الافضل هي حميات الكارنيفور
البعض يسال ما الفائدة من عمل حميات السكري اليس افضل واهوا وأسهل ان يقوم الشخص فقط باخذ الدواء وعدم الاهتمام باي حمية خاصة اذا كان الدواء يعطي مفعول وتبقى الارقام جيدة .الجواب علينا ان نتذكر عندما يصف لنا الطبيب اول حبة مثل المنظم (الجلوكوفاج او المتفورمين) كاجراء وقائي في مرحلة ما قبل السكري اننا ان لم نعمل حمية صحيحة. فانه عادة مسألة وقت ان نصبح من اصحاب النوع الثاني ويبدا الطبيب يزيد الجرعات ويغير الى الادوية الاقوى ثم ان السكري اكبر سبب لتلف الكلى وغسيل الكلى على المدى الطويل ف حوالي 80 من من يغسل كلى كان السكري هو سبب رئيسي في تدهور الكلى . فان هذه الادوية لا تحسن الحالة كثيرا مهمتها تنزيل مستوى السكر حتى لو كان بالقوة يعني هي ايضا تؤثر على الكلى والبنكرياس والكبد واعصاب الاطراف والأقدام . فليس السكري فقط ما يؤذي المريض احيانا بعض أدوية السكري تؤذي كثيرا .
فماذا تفضل ؟محاولة اصلاح قدرة جسمك على استعمال
السكر بشكل طبيعي او التسلم لشركات الادوية التي لا تحاول اصلا اصلاح الجسم فقط تحاول ان تحتفظ فيك حي بشكل ما لعشرات السنين لكي تصرف عشرات الاولوف من الدولارات على انزال مقاييس السكر بدون ان تنزل الأضرار الجانبية لتلك الادوية
البعض يسال ما الفائدة اذا من مكملات السكري؟.
الجواب هناك عشرات بل ربما مئات من مكملات السكري. بعضها قوي جدا وبعضها خفيف وبعضها يعمل نتاىج جيدة اذا استخدم مع بعضها البعض. ولكن مهما كانت قوتها. فان لا شيء يضاهي حمية صحيحة لحماية الجسم. بالمناسبة هذه تغريدة عن عشرين نوعا من المكملات المفيدة السكري:
طريقة الاشتراك و اسعار برامجنا